arablog.org

Author Archive: وسام سالم

About وسام سالم

طالب بكلية تقنية المعلومات IT جامعة بنغازي، مدوّن وعضو بفريق مدونات ليبية، مصممٍ هاوِ، ومُتّوتِر (مغرد) مُدمن على تويتر. يقضي الكثير من الأوقات في المساهمة بويكيبيديا العربية، متحدلق سابق، متعصب لتفتيت اللغة العربية إلى لغات محلية مستقلة، لا يتحدث كثيرًا في السياسة مع أهله حتى لا يغضبهم، يخفي الكثير مثلما يظهر. أوه، ليس من الممتع أبدًا الحديث عن النفس بصيغة الغائب، لن أكرر ذلك مجددًا!

الحب ليس نقيضًا للحرب

كُره الحروب العاصفة بنا اليوم، يدفع الكثيرين إلى الإيمان أن الحل بالحب، غير أن هذه الأحلام السعيدة، أكانت وردية أم حمراء غير دموية، هي دموية بلا وجل.

نتاجًا للحب خلق البشر بشريًا صغيرًا، نما الصغير وكبر، ليكمل بدوره المسير، ليحب بشرية صغيرة سابقة بالغة حاليًا، تكاثرا وأنجبوا المزيد من البشر، وظل هؤلاء البشر يتكاثرون يومًا بعد يوم يرهقون أرضهم، يعيثون فيها فسادًا شرقًا وغربًا، شمالاً-جنوبًا، وظلوا يتخاصمون يتشاجرون؛ يتحاربون.

الحرب في الأساس هي وليدةٌ لحب، حبٌ مفرط أبزغ للدنيا ثمرة حربٍ جديدة، في صلبها غضبٌ وطيش، كرهٌ بليغ إلى جوار محبةٍ عميقة يستخدم الأولى ليطلق حربه، والأخيرة ليخمذها إلى أجل، حيث تطلق حلقة جديدة من مسير الحرب اللانهائية، هي شبيهة بما لانهائية باز يطير وما بعدها!

تمكن الحب من يجلب إلى ليبيا وزيرًا محبًا للإعلام، محبًا لشعبه فلم يخشى ولم يتوانى حتى أن يهدد جزءً مسالمًا من مواطنيه بملاحقتهم عسكريًا لأنهم صحفيون عملاء أغبياء لدول أجنبية، ففي دولة الحرب الجميع عميل إن لم يردد ما تقول أو إن لم يصمت مصفقًا في ذهول حكمتك. إن ذات الحب أنجبّ شيخًا جليلاً أباح سفك الدماء في أي مكانٍ يلزم لرفع راية الإسلام من أعداء الإسلام المسلمين أيضًا!

حب روميو وجولييت لم يخلف قصة عاشقين قد تعتبر جميلة وحسب، إنما الكثير من الدماء.

بينما تعج شوارع المدينة بآليات الموت المتنقلة لتحرير المدينة، تعم المنازل موجة من حب الوجود تدفعهم لإنجاب المزيد من البشر ليضمنوا بقاء النسل حتى وإن لم يتمكنوا من العيش الكريم بلقمة خبزٍ وإيجار سكن، فالإيمان المترسخ بأن رزق الوليد سيولد معه أسمى من واقع أن الفقر على الأرجح هو المآل.

طالما استمرت الحرب فهي ستحتاج إلى الحب الذي يلد لها المزيد من الحطب لضمان إستمرار سعيرها المشتعل، الحرب لا تكره الحب وإن كان الأمر في غفلةٍ منّا يبدي العكس.

إلا إن كان الحب مثليًا، فعندها لا خوف كبير من بذرة حرب، حسنًا ذلك أيضًا غير خالٍ من الحرب طالما وجدَّ إيجار الرحم. هل كل الحب يلد حرب؟ لا أظن ذلك، لكن الكثير منه يفعل. وتبقى مناشير الإنترنت المزيلة لراء الحرب جاعلةً منها حُب، أجمل ما يمكن أن تشاهده إبان الحرب!

(مصدر الصورة: كومنز)

دستور ليبيا الجديد: أين ينبغي أن تكون العاصمة؟

التجربة الدستورية الرابعة في ليبيا قد تكون كارثية المحتوى خصوصًا في مستوى الحقوق والحريات، ومكرسة لصناعة “دولة ثيوقراطية” عصرية -ربما!

مرت ليبيا حتى اليوم بثلاث أو أربع نصوص دستورية، كان دستور المملكة الليبية المتحدة سنة 1951 هو الأساس فيها إلى أن عُطِل سنة 1969 في الإعلان الدستوري المؤقت الصادر عن “مجلس قيادة الثورة” العسكري بقيادة معمر القذافي، غيرّ أن المؤقت ظل زمنًا طويلاً حتى صدرت “الوثيقة الخضراء لحقوق الإنسان” من قبل القذافي نفسه والتي لا يمكن الجزم بأنها وثيقة دستورية، وحتى إندلاع الحرب الأهلية الأولى سنة 2011 وسقوط حكم القذافي أعلن “المجلس الوطني الإنتقالي” إعلانًا دستوريًا ظل مستمرًا حتى اليوم وبتعديلات تكاد تتجاوز أصابع الكفين هي أشبه بمحاولات الإنعاش له.

تنتظر البلاد منذ 4 سنوات دستورًا جديد -بناءً على الإعلان الدستوري 2011- ليس من الواضح أهميته في ظل مناخ عدم الثقة والحرب الأهلية السائدة والإنفلات، وبعد أن نشرت الهيأة التأسيسية لصياغة الدستور مطلع العام نتائج لجانها النوعية إنتهت منذ أيام قليلة من صياغة مسودة مشروع الدستور بأكمله عدا مادة وديباجة!

أين العاصمة؟

المسودة المنشورة تكونت من 211 مادة تركت المادة الثانية منها فارغة بسبب عدم التوصل لتوافق حول نصها، المادة التي يفترض على أن تنص حول مكان العاصمة، طرابلس الغرب ليست كما ردد جميع من ظهر على التلفاز سنة 2011: “العاصمة الأبدية” كما يبدو من الجدال الذي يخوضه أعضاء الهيأة تحت القبة! صراع العاصمة قديم، فيُشاع أن القذافي كان يرغب بمسقط رأسه سِرت عاصمةً للبلاد، ويحلم جل سكان شرق البلاد أن تكون العاصمة في بنغازي التي تشاركت “العصمة” في ما مضى حيث كانت هي وطرابلس عاصمةً للبلاد دوريًا في دستور 1951 نتيجة لصراع كالذي يدور اليوم، وكذا مدن أخرى؛ اختلف الأعضاء هنا لكنهم بالأغلب يتوافقون على مواد أخرى في هذه المسودة أشد أهمية تمس الحقوق والحريات.

Ghademis girl - Libya

فتاة غدامسية – للمصور اريك افورج – فليكر

حقوق وحريات

 

المرأة

في باب الحقوق والحريات بالمسودة الحالية، تنسف المسودة آمال “حقوق المرأة” فبعد أن كان من المأمول أن تمنح المرأة المزيد من الحقوق في المساواة وتكافؤ الفرص فقد أستبدلت تلك الآمال بوصفهن شقائق الرجال وتجنب ذكر حظر الزواج القسري وواصل عدم تجنيس أبناء الليبيات المتزوجات من أجنبي:

 

الجنسية

لاجئين أجانب متجهين إلى الحدود المصرية على خلفية الحرب الأهلية الليبية 2011

تفرض المسودة الحالية معوقات كبيرة لتحافظ على “الجنسية الليبية” نقية في تواصل لمشهد الوهم الليبي حول عظمة عرقهم وجنسهم، ليبيا التي تكونت على مر العصور بعرقيات مختلفة أفريقية وأوروبية وكذا آسيوية، تفرض المسودة فيها شرط الإقامة المتواصلة لمدة 20 عامًا على الأقل ليصبح الإنسان مخولاً بطلب الجنسية، كما أقتصر حق منح الجنسية الليبية للأبناء من قبل الأباء حصرًا فيما يعطي أبناء الأمهات الليبيات الأولوية في التحصل على الجنسية إضافة للزوج الأجنبي والزوجة الأجنبية للزوج الليبي، ويظل خطر سحب الجنسية الليبية قائمًا بالنسبة للمتجنسين ففي المادة 12 تنص المسودة على “يحظر إسقاط الجنسية الليبية لأي سبب كان. ويجوز سحبها ممن اكتسبها خلال العشرين سنةً التالية للاكتسابها. ويبين القانون حالات السحب وآثاره.” ما يجعل أولئك المتجنسين رهن التشريع الذي ستصدرها السلطات التشريعية، دون أي سقف. لم تحظر المسودة الجمع بين الجنسية الليبية وأخرى لكنها حظرت توليهم منصاب رئاسة الدولة والوزارة ورئاسة مجلسها، وأمتد الحظر إلى عضوية الأجهزة التشريعية والقضائية وتمثيل البعثات الدبلوماسية والهيئات الدستورية والقيادات العسكرية وفتح الباب للقانون أن يحظر إزدواج الجنسية في مناصب أخرى.

الأقليات واليافعين

صورة لـ منصور الصقر – فليكر

إقتصرت المسودة على إعتبار أن “اللغات التي يتحدث بها جزء من الشعب الليبي لغات وطنية وجزء من ثراته اللغوي ورصيدًا مشتركًا لكل الليبيين” على أن تكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، في ما كانت المادة 32 الخاصة بالنشء والشباب إنشائية بأن تقوم الدولة برعايتهم وأن توفر لهم سبل الرفع من قدراتهم والمشاركة في الحياة السياسية مع أنها في المواد التالية تفرض أعمارًا كبيرة تولي الوظائف السياسية، لم تراعي المسودة الحالية فرض فرص حقيقية لمشاركة الشباب والنساء وكذا الأقليات في الحياة السياسية والإقتصادية وإن كان بشكل مؤقت حيث إكتفت بكلام إنشائي -غزلي إن جاز الوصف- دون قيمة فعلية، والشي نفسه في المادة المعنية بحقوق الطفل هي الأخرى .

Libya

أحد مساجد زليتن – للمصور ريتشارد مكمانوس – فليكر

الدين والدولة

طوال سنوات ظلت مسألة إن كان الإسلام هو مصدر التشريع أم أحد مصادر التشريع وأثير الجدّل حول ما ينبغي أن يكون نص مادة التشريع، المادة السابعة في مسودة الدستور المختصة بمصدر التشريع نصت: “الإسلام دين الدولة، والشريعة الإسلامية مصدر التشريع وفق المذاهب والإجتهادات المعتبرة شرعًا من غير إلزام برأي فقهي معين منها في المسائل الإجتهادية، وتفسر أحكام الدستور وتقيد وفقًا لذلك.” كما نصت المادة 203 أقصر مادة في المسودة على أن “تصدر الأحكام القضائية باسم الله الرحمن الرحيم” بعد أن كانت تصدر طوال العقود الماضية “باسم الشعب” الأمر الذي كان يحث الصادق الغرياني رئيس دار الإفتاء الليبية عليه منذ زمن خاصةً بعيد بُعيد تعيينه في منصبه الحالي. كما فرضت المسودة في المادة 28 الزكاة وكلفت الدولة بتحصيلها دون أن تخلطها بإيرادتها العامة، وبينما اشترطت في عضوية مجلسي النواب والشيوخ الإسلام، فقد أضافت المسودة شرط أن يكون المترشح لرئاسة الدولة إبنًا لوالدين ليبيين مسلمين أيضًا، فيما نصت في المادة 128 المتعلقة بالحق في التعليم على أن “.. تبنى مناهج التعليم على معايير الجودة وتعاليم الدين الإسلامي وقيمه،.“.

الهيئات الدستورية

نصت المسودة على إنشاء عدد من الهيئات الدستورية المستقلة ينتخب أشخاص مستقلين لإدارتها من قبل السلطة التشريعية، وتمنح هذه الهيئات الشخصية الإعتبارية والاستقلال الفني والإداري والمالي، وهي:

  • المفوضية الوطنية العليا للإنتخابات، المسؤولة عن تنظيم جميع الإستفتاءات العامة والإنتحابات العامة والمحلية
  • ديوان المحاسبة، الجهة الرقابية العليا في الشأن المالي
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المسؤول عن ترسيخ قيم حقوق الإنسان ومراقبة أوضاعها ورصد الإنتهاكات بشأنها ودعم المواطنين في الحصول على حقوقهم
  • المجلس الوطني للموروث الثقافي، المعني بالمحافظ على الموروث الثقافي واللغوي الليبي
  • مجلس كبار العلماء، ويشكل من 15 عضوًا من المختصين في الشريعة الإسلامية ويبدي رأيه في ما يحال إليه من سلطات الدولة والتوصية إضافةً لإصدار الفتاوى الفردية في شؤون العقيدة والعبادات والمعاملات الفردية
  • هيأة الشفافية ومكافحة الفساد، المسؤولة عن وضع سياسات تكفل الشفافية ومكافحة الفساد وتنفيذها
  • هيأة التنمية المستدامة، تتولى التوصية بسياسات من هدفها التنمية وتقديم المشورة

متى ما حلت الحرب

قبل 5 سنوات لم أتصور يومًا أن تعصف بهذه البلاد الصحراوية المتربة الحارة المليئة بنتانة القاذورات والمجارير حربًا!، قبل 5 سنوات كنت لازلت طفلاً همّي الأكبر هو “أيام العجاج” التي تعكر مزاجي أو إنقطاع بث مسلسي الكارتوني لسببٍ أو لآخر، وهمّي الثنائي البعيد هو ما صار لنا اليوم ملازمًا، “السياسة”، في تلك الأيام لم يكن هناك ما يوحي بأن حربًا ستدور هنا فلا خطر خارجي، ولا خطر داخلي، ذلك ما كان يبدو لوهلة، لكن الأمور سريعة التغير.

حينما تندلع الحرب ينفلت العِقد، وتصير الأمور مجنونة – بجنون تطاير حبات اللؤلؤ من العقد تمامًا، الفرق بين لآلي العقد والحرب هي أن الأولى لن تأخد إلا ثواني حتى تهفت وتستقر وإن تناثرت في كل مكان، غير إن الحرب ليست مسألة أيام لتهفت، وجمع ما تمزقه ليس بالهين هي الأخرى.

في الحروب الأهلية يندفع الجميع بجنون لدعم ومناصرة الجانب الذي هم لهم يميلون قد تكون حربًا أهلية طاحنة من أجل سلطان، أو من أجل ثروة، أو من أجل دين، قد تكون مجرد حرب من أجل وهم.

بعد الحرب، يندم النادمون المندفعون على ما هم فيه، يقتل الأول الثاني، لأجل شيء نبيل كما يظن، فينتقم ذوي الثاني من الأول للشيء النبيل الذين يظنون به، وتستمر سلسلة الإنتقام، في الحروب يصير الإنسان متوحشًا ونادرًا ما تبقى حالته الإنسانية سالمًا، فتصير أعمال التمثيل بالجثت شيئًا هينًا من أشياء أشد فظاعةً، ولا بأس طالما كل هذا ظل في السر، ولا بأس حتى إن ظهر في العلن، فالعذر سيكون موجود من محامي الشيطان لكلا الأطراف، فهم بشر وما أرتكب فيهم ليس بقليل والإنتقام غلبهم فاغفروا لهم، ومن الأسهل الإنكار.

قد تندلع حرب بين أطرافٍ عدة وكلهم لأجل “الشيء النبيل” ذاته، قد يتقاتل إثنان وكلاهما يقاتلان من أجل الوطن، وقد يفعل الإثنان من أجل الدين، وقد يتقاتلان أيضًا من أجل الثروة – ليس من أجل نهبها بل لحمايتها- هكذا سيقال.

في الحرب لكي تسلم، تسلم روابطك من أصدقائك وأهلك، عليك أن تصمت، أن تقتل فمك، وتتماهى معهم حتى لا تخسرهم؛ في الحرب متى بدأت عليك أن تستعد لأن تفقد أعز الأشخاص لديك، فعلم الإحتمالات يقول أن الإحتمالات بذلك مرتفعة.

لمن أثير الإف إم في بنغازي اليوم؟

قبل سنوات عديدة لم يكن بأثير الـFM في مدينة بنغازي سوى إذاعتان حكوميتان “إذاعة الجماهيرية العظمى” الناطقة بلسان الحكومة آنذاك و”إذاعة بنغازي المحلية” وقبيل فبراير/شباط 2011 بسنوات قليلة ظهرت للوجود محطتي “الليبية إف إم” و”ليبيانا إف إم” التان خصصت جل وقتهما للموسيقا والترفيه، إضافة لراديو الإيمان لتلاوة القرآن والأحاديث.

بعد سيل فبراير

مواكبةً للسيل الإعلامي في كل شيء المترافق لأحداث فبراير شباط 2011 في بنغازي تكونت العشرات من محطات الراديو الليبية ذات الطابع التعبوي الثوري بعد إيقاف راديو “إذاعة الجماهيرية” وأخواتها، وبعثت راديوهات دولية كالجزيرة ومونت كارلو وبي بي سي والآن وغيرها، لم يدم الأمر طويلاً فبعد أشهر اختفت جل الراديوهات المحلية وبعض الدوليات.

فجر وكرامة -ليبيا.

في منتصف عام 2014 الماضي إندلعت الحرب الأهلية الثانية باسماء “كرامة ليبيا” و”فجر ليبيا” كعمليات عسكرية، وكان لكلاهما أثرًا جلي على أثير الراديو، فسارعت عملية فجر ليبيا بعد سيطرتها على طرابلس بإخراس محطات الراديو المعارضة لها، وقامت نظيرتها “الكرامة” بالأمر نفسه عند دخولها لبنغازي فتوقفت راديوهات محسوبة على الإخوان المسلمين كراديو المنارة وراديو أجواء، وراديو آخر كان يبث لصالح تنظيم أنصار الشريعة، إضافةً لإيقاف راديو الجزيرة.

عمليًا بعد دخول قوات مجلس النواب “عملية الكرامة” لبنغازي توقفت كافة الراديوهات عن العمل وعادت تدريجيًا رفقة راديوهات جديدة تبث لصالح العملية، إلى أن إستقر الأثير -كما يبدو- إلى ما هو عليه الآن بعد 5 أشهر من الحرب داخل المدينة لا مشارفها ليصير عدد الراديوهات 8 كلها ليبية إلا واحدة فقط.

 

88.1 راديو سوا

راديو أميركي يبث على مدار الساعة أغانٍ عربية وغربية مصحوبة بأخبار موجزة وفقرات إذاعية.


 

89.3 راديو ليبيا الوطنية

الإذاعة الرسمية المفترضة للدولة تتبث من طرابلس وتتبع لحكومة المؤتمر الوطني العام.


 

90.5 راديو بي بي إن

راديو BBN “شبكة راديو وتلفزيون بنغازي” محطة إذاعية تابعة للسلطات المحلية بالمدينة يهتم بالشؤون لمحلية في إطار بلدية بنغازي.


 

96.9 راديو أثير المدينة  

محطة إذاعية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية تبث أناشيد جهادية ودروس وعظية إسلامية تحث على الجهاد في المجمل.


 

98.7 راديو الوسط  

راديو خاص يبث من القاهرة يتبع للصحيفة الليبية “الوسط” يبث أغاني وبعض البرامج الإذاعية المنوعة


 

99.1 راديو ليبيا الكرامة  

بث إذاعي لتلفزيون ليبيا الكرامة الداعم لعملية كرامة ليبيا العسكرية، يبث برامج إخبارية وحوارية


 

 

99.5 راديو وطن الكرامة  

بث إذاعي لتلفزيون وطن الكرامة يبث برامج إخبارية وحوارية داعمة لعملية الكرامة العسكرية، يبث من القاهرة.


 

100.1 راديو ليبيانا هيتس

Libyana HITS FM محطة إذاعية ليبية شبابية تبث الأغاني الغربية رفقة العربية مع نشرات إخبارية قصيرة باللهجة المحلية.

حرب الإسلام ضد الإسلام

في طفولتنا كانت حروب العالم مقتصرة عندنا على الحرب الفسطينية-الإسرائيلية، اليهود الأشرار ونحن المسلمين الأخيار هكذا تربينا في غفلةٍ من أمرنا، لا يحتاج الأمر لأكثر من ذلك لشن الحروب، مُنذ القدم باسم الإسلام زحفت الجيوش لتستعمر مدنًا وقرى وتجتاح أقاليم، وباسم الصليب فُعل الأمر ذاته، فالدين له نكهة خاصة في الترويج للحرب.

في 2011 وعطفًا على إنتفاضة منتصف فبراير من العام نفسه، ظهر الإسلام منقسمًا بشكل فظيع -محليًا- فذات الإسلام الذي يكفِّر القذافي في بنغازي ويبارك التحالف الدولي ويصفه بطيور الأبابيل المناصرة للمستضعفين المسلمين من طغيان العقيد، ظهر الإسلام بشكلٍ مغاير تمامًا في طرابلس إسلامٌ يبارك للعقيد ولي الأمر الرشيد، ويجرم التحالف والإستقواء  بـ”الصليبيين”، وأعلنت حربًا دينية، كلاهما دعى لها نصرة لذاتِ الدين “نصرة الإسلام من الطاغوت” أذنَ المُنتفضين، “نصر الإسلام ضد الصليبيين” قال الآخرين، إنتهت حرب 2011 بإنتصار “الإسلام المحارب للطاغوت” وهكذا استمر الإسلام أداة نداء لكل حرب.

لم تتوقف الحروب الأهلية في ليبيا بعد 2011، حيث استمرت بمنحى قبلي مصغر في مناطق مختلفة دون إهتمام أو مبالاة فهي “شيء طبيعي” في ظل المناخ الحالي وظل المحللون يمتدحون الوضع وكيف أن الليبيين رغم كل هذا السلاح ينعمون برغد العيش والأمن النسبي الأفضل من أميركا، حتى اندلعت الحرب الأهلية 2014 المستمرة حتى اليوم، وكما جرت العادة نادى المتقاتلين الإسلام، فالدين صار كطبول الحرب.

هلموا لقتال كلاب النار، الخوارج” كان ذلك شعار مقاتلي “عملية الكرامة” التي تضم بالأساس ما تبقى من قوات الجيش بعد مئات عمليات الإغتيال بالتفجير والرصاص في عدة مدن ولو ان بنغازي احتضنت معظمها، وتحالف السلفيين معهم.

القتال لإعلاء كلمة التوحيد، وتدمير الطواغيت..” أعلن مقاتلي جماعة أنصار الشريعة ومن تحالف معهم في مواجهة مقاتلي عملية الكرامة الذين تم تكفيرهم جميعًا وعلى رأسهم قائدة العملية خليفة حفتر الذي وصف بالطاغوت، ولم يدم الحال طويلاً حتى خرج على المشهد تنظيم الدولة الإسلامية، وصار الإسلام يحارب إسلامًا، يحارب الإسلام!

أطفال بسرت يشاهدون رتل لجنود الدولة الإسلامية بولاية طرابلس (من حساب موالية للتنظيم)

أطفال بسرت يشاهدون رتل لجنود الدولة الإسلامية بولاية طرابلس (من حسابات على الإنترنت موالية للتنظيم)

في ظل بيئة داعمة للتطرف الديني من ناحية الفقر والتعليم السيء والفرص المنعدمة، يصير الخطاب الديني الداعي للعنف من قبل أي طرف وقود لإشعال محرقة حرب مستعرة؛ حربٌ وقودها الدين، تلتهم الشباب والأطفال في الأساس، وأشياء أخرى، وليس هدفها سوى النفط، وإن ظهرت أسباب أخرى للعلن لا علاقة لها بالنفط.

إسلام ضد إسلام، لأجل البترول!


العنوان مقتبس من كتاب للفيلسوف الصادق النيهوم، لم يصادف أن قرأته حتى الآن.

 

لماذا ليس علينا أن نكره سنة 2014؟

كعادتنا، من سنةٍ إلى سنة نترحم على السنون السالفة ونلعن سنتنا المُرة، الحنين للماضي هو نمط حياة مجتمعنا، ليس المجتمع الليبي وحده إنما كافة -لنقل جُل- مجتمعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لماذا ليس علينا أن نكره سنة 2014 في ليبيا تحديدًا؟

بداية لطيفة

إنتخابات الهيأة التأسيسية (لجنة الستين)

VOTED

إنتخاب ممثلي سرت في الهيأة التأسيسية – صورة من تويتر @LibyaFromFrance

في مطلع عام 2014 وفي يومه الأول تُبشرنا وكالة الأنباء الليبية الحكومية بخبر إعلان المفوضية الوطنية العليا للإنتخابات بتخطي عدد المسجلين في قوائم الناخبين المليون ناخب، الرقم الهزيل نسبيًا مقارنة مع إلإنتخابات التشريعية 2012، وفي ذات الوقت إنطلقت حملة الدعاية الإنتخابية لمرشحي الهيأة التأسيسية المكلفة بإعداد وصياغة الدستور، دستورٌ يتفائل به المتفائلون -لأكن منحازًا وأقول الواهمون- ولا يرى فيه المتشائمون إلا حبرٌ سيلوث الورق لا أكثر ولا أقل في ظل أنا السلاح بيد “المجتمع الجاهل”.

“إنتخب من أجل دستورك” الجملة التي ملأت الطرقات ولاقتك أينما وليت وجهك في المدن الليبية الكبرى بالخصوص، وبنسبة 45% شارك الليبيون في “إعداد دستورهم” في إنتخابات يوم 20 فبراير/شباط، عزوف كبير في التسجيل الميسر والمشاركة بسبب “يأس” عم الشارع من إمكانية التغيير والسلبية كما وصفت آنذاك، وفي مقابل كل ذلك كانت مفوضية الإنتخابات قد أعدت إنتخاباتٍ بمستوى جيد جدًا إعلاميًا وتنظيميًا -عن نفسي في يوم الإنتخاب ذاك شعرت للمرة الأولى في ليبيا بأنني أعامل كإنسان!- وإن لم تنتخب كل المدن ممثليها بسبب مقاطعة الأمازيغ المطالبين بحقوقٍ لهم، وأحداث عنف وتطرف عصف بمدن أخرى على رأسها بالطبع مدينة درنة.

إنتخابات مجلس النواب

الليبيين بشيكاغو: إنتخاب مجلس النواب الليبي - صورة عن @libyanproud

الليبيين بشيكاغو: إنتخاب مجلس النواب الليبي – صورة عن @libyanproud

موظفي الإقتراع لإنتخابات مجلس النواب - طرابلس

موظفي الإقتراع لإنتخابات مجلس النواب – طرابلس

بعد أسابيع قليلة من إنتخابات فبراير شباط التأسيسية جرت إنتخابات تشريعية في 25 يونيو/حزيران التي أفضت بتأسيس مجلس النواب إنصياعًا لإحتجاجات شعبية واسعة باسم “لا للتمديد” في مدن ليبية مختلفة طوال أشهر ضد “المؤتمر الوطني العام” وصلت إلى حد تهديد هذا الأخير بالهجوم المسلح عليه من قبل ميليشيات لثوار سابقين محسوبة على مدينة الزنتان.

هذه الإنتخابات هي الأخرى لم تمد سنتنا “2014” بروح الأمل اللازم بعد فقدان كل ما أمكن تشربه من إنتخابات “لجنة الستين”، الإنتخابات التشريعية مرت بظروف عسيرة وصراع مسلح على أشده ما بين ميليشيات شبه نظامية ونظامية أعلنت عن “عملية الكرامة” للقضاء على جماعة “أنصار الشريعة” وحلفائها والتي لم تكن مدرجة أمميًا على قائمة الإرهاب وقتها.

مظاهرة لا للتمديد بطرابلس – عن ميديا ميدان الشهداء

فرحٌ كروي

إحتفالات في طرابلس للفوز بكأس أمم أفريقيا للمحليين – عن ميديا ميدان الشهداء

“علي الزغداني” فرحًا بفوز المنتخب الليبي

في يومٍ ماطر من أيام يناير/كانون الثاني المئِات من الليبيين إحتشدوا في ميدان الشهداء بقلب العاصمة طرابلس كانت تلك اللحظة تجسد عودة الإنسان الليبي إلى حالته الطبيعية العاشقة للحياة والترفيه، العاشقة للمستديرة التي صارت لا شيء بسبب وباء التسلح المنتشر والعنف المتصاعد، كانت تلك الصور المميزة للزغداني فرحًا بفوز منتخب بلاده وظفرها لكأس بطولة قارية للمرة الأولى في تاريخها خير تعبير عن ما يجب أن يشغل بال الليبيين، لكن هذا لم يدم طويلاً.

نهر الموت – الحرب الأهلية

طائرة ليبية تحترق على مدرج مطار طرابلس الدولي – صفحات فيسبوك

لا تأثير “للأحداث اللطيفة” في وجه العنف والموت المتصاعد، بنغازي التي فتح صنبور الإغتيالات فيها لأعوام إنفجر وصارت الإغتيالات فيه يومية بأعداد ليست بالهينة، وفي نهاية الربع الأول من العام ظهر ما عرف بعملية الكرامة للقضاء على متطرفين إسلاميين أتهموا بالوقوف وراء عمليات الإغتيال الروتينية بالمدينة، لتنطلق حربٌ لم تنتهي حتى الآن.

معارك بمنطقة الصابري في بنغازي - عن @fadelullahbujw2

معارك بمنطقة الصابري في بنغازي – عن @fadelullahbujw2

كيف لنا أن لا نكره سنة 2014 وفيها قد خطفت روح توفيق بن سعود وسامي الكوافي، وسلوى بوقعيقيص، مفتاح بوزيد، والكثير؟! هل سنكره سنة 2015 أيضًا؟! لا أحتمل غير ذلك حقًا.

رصاصة في أحشاء عمتي

من هُنا نفذت..

A photo posted by Wissam Salem | وِسَٰامْ (@wissamly) on

بدأ الأمر برمته بجهل الإنسان وكرهه تمازج الأمران وتكون سلاحٌ مُختلف الأصناف، تكونت هذه الأخيرة بفضلِ علم لا جهل بالطبع لكنه علمٌ مدفوع بالكراهية، وكراهية موهوبة للجهل، جهلٍ أعمى بالكراهية بشكلٍ أصح، منذ ذلك -وقبل- همّ الإنسان بإفتعال الحروب وأوغل في سفك الدماء حروبٌ لا تنتهي أحيانًا عرقية وتارة دينية وتارة أخرى بيئية معيشية، المهم أن الحروب تتكاثر.

يعلم الإنسان جيدًا معاناة الحياة في ظل الحرب إما لتجربةٍ سابقة أو روايات الأسلاف عنها أو معاينتها لدى الجيران، ومع ذلك لا يتردد في خوضها يرحب بها ويفتح لها داره ويوصد الباب عليها لتختلي به ولا يتمكن الحل الأهون أيًا كان شكله من الدخول.

“أي..” تأوهت واقفةً في مكانها جامدة بلا حراك، في ذلك الوقت جِسمٌ معدني غريب إخترق جلدها بسهولة كما فعل الزجاج وقطعة القماش من الستارة، غاص داخلاً ليصل إلى قولونها ويخترقه، ثم يكتفي متعبًا بالإستقرار هناك داخل أحشائِها.

 

في عصر أيامٍ سابقة بينما هي ساجدة صفير رصاص ومن ثم صوت إرتطام، تلقى حائِط غرفة نومها تلك الرصاصات غير البعيدة نسبيًا عن الشباك، بينما تتلقف غرفة المعيشة المجاورة الرصاصتين الأخرتين، ليس أمامك إلا السخرية تعقيبًا عما حدث، السخرية على ما قد يبكي، هو شيءٌ أساسي لنمط حياة تحت الحرب.

قبل لحظات من همسة “أي” إرتفع صوت الرصاص؛ ليس بإمكانك أن تعرف لِما؟ فعليًا ليس من حقك أن تعرف، في الواقع من يقذف بقذيفة الموت، هو أيضًا ليس واثقًا تمامًا لِما يفعل ذلك؟ كما أظن! إنتصبت متوجسة مبتعدة عن الغرفة خشية الرصاصة لكنها ولت الدبر تأمرني ناهيةً مستجدية -إجتمع النهي والأمر بتضاد الإستجداء- أن ألحقها مبتعدًا عن تلك الغرفة غير أني تباطأت كالعادة مستهزئًا بالرصاص لما سمعناه من صواريخ!

في المستشفى تُركت على السرير وهي تقاوم الآمها، بعد أن عانت لتصل إلى مكانها ذاك فليس بالهين أن تجتاز المتاريس القاطعة للطُرق، على السيارة أن تمشي على الرصيف، وعلى المتمترسين في الطرقات أن يروا بأن في السيارة إنسان يكاد أن يموت نزفًا، عليها أن تجاهد لتمشي على أقدامها أحيانًا فلا خيار فليس بالإمكان أن تعبر السيارة، هذا صحيح، عليك أن تموت قبل أن تصل إلى المستشفى، إلا إن حالفك الحظ وقاومت، هكذا فعلت هي.

في المستشفى ترى ثمار الحرب، مقاتلين يبكون رفاقهم وأخرين متفحمين، ترى الشيء العظيم، ترى كيف تصطك أسنان فمهم ليلاً من شدة البرد ولا يخفون بسمة على وجوهٍ لا تخفي الحرب طمعها لهم.

اليوم ستتألم عمتي من جرحٍ آلم بطنها ورصاصةٍ توسدت أحشائها، وليس لي إلا أن اتألم لها، وليس بوسع الكثيرين إلا التألم حسرةً على حبيبٍ قد فارق الحياة محاربٍ أم مسالم، ولحبيبٍ أصيب متألمين لألمه، أو بيتٍ قد نُسِف ونسفت معه ذكرياتهم ويومياتهم الدافئة.

الحرب كريهة نتنة، ولكن البشر يحبونها ويتلذذون برؤيتهم لها تنهشهم وتقضمهم فتبصقهم أشلاء، وإن جاهروا بكرههم لها، فهم في داخلهم يحبونها، يتعاطفون معها، جُبِلوا عليها!

سلينغشوت الجديد: سنابشات رفقة ضباب!

لم تنتظر الفيسبوك كثيرًا لتطرح النسخة الجديدة من تطبيقها الجديد هو الآخر “سلينغشوت” المُنافس لتطبيق سنابشات الشهير أقل من نصف عام كانت على إطلاق التطبيق وهذا التحديث ذو الرقم 2.0

ماهو سلينغشوت؟

الشعار القديم

هو تطبيق يهدف إلى التراسل و’’مشاركة الحياة كما تحدث‘‘ بحسب الشعار المستحدث للتطبيق وذلك عن طريق مشاركة الصور والفيديوهات الملتقطة بواسطة جهاز جوالكم، الكلام هضا دوَّة فاضية لو كنت تستعمل في سنابشات لأنه سيكون عندك خلفية سابقة على فكرته.

تغييرات سلينغشوت شاملة، بدءً من الهوية البصرية لوغو التطبيق تغير من دائرة تتوسطها ألوان الطيف بمربعات العنصورة “بِكسل” الأمر منطقي حيث كانت كل الصور والفيديوهات المُرسلة أو بالأحرى “المقذوفة” تتحول لهذه الطريقة عند الإرسال وكذا الإستقبال، وفي التحديث الجديد صارت ضبابية إلى أن تصل كامل الصورة لجهازك وتُعرض.

“شوتس” تعرض كل الصور والفيديوهات لمن تتابعهم من أشخاص ولك، ص. من سلينغشوت بلوغ

ما الفرق بين سنابشات وسلينغشوت؟

الفرق الأساسي هو أن سنابشات هو تطبيق لسنابشات وسلينغشوت هو للفيسبوك، هذا الفرق أساسي وجوهري مهما تغير في كلا التطبيقان!

على العموم، فإن الفروق الواضحة بين التطبيقان اليوم هو أن سنابشات توفر إمكانية إرسال رسائل نصيّة فقط إلى جوار الصور والفيديو، فإن سلينغشوت أعدمت إمكانية التراسل الخاص أي إرسال فيديو أو صورة مباشرة للشخص المعني في سرية رغم توافر ذلك في النسخة السابقة، الفرق المادي الآخر هو أنه ليس لسلينغشوت “سنابكاش” أي تحويل نقود بواسطة التطبيق نفسه كما في سنابشات، ثم لنكُن صرحاء من الذي سيستفيد من هذه الميزة؟ أنت في ليبيا.

لكن وجه الشبه المتطابق اليوم هو “الستوري” الذي يضع صورك/فيديوهاتك لكل من يتابعك لمدة 24 ساعة قبل الحذف أو حتى مشاهدتك لها.

ماذا عن الخصوصية؟

الريأكشنز، ص. من سلينغشوت بلوغ

في ما سبق نستنتج أنه ليس بإمكانك إرسال صورة لشخصٍ معين، لكن هذا لا يعني بأنها ستكون مرئيةً لأيًا كان، حيث إن سلينغشوت 2.0 صارت تعتمد على نظام المتابعة تمامًا كما تويتر، إنستاغرام، وغيرها، بالتالي لن يتمكن من رؤيتها إلا من يتابعك، وفي نفس الوقت أنت من يحدد أن يجعل نظام متابعته مفتوحًا للجميع “عام” أو أن يستلزم في البدء موافقةً منك.

“الريأكشنز” REACTIONS أو الرد على الصور الملتقطة ممن تتابعهم ستكون سريّة كما في السابق ولا يتمكن من مشاهدتها إلا المُرسل له، الجديد في النسخة هذه هي أنها ألغت سِمة الرد فوريًا دون مراجعة، حيث كانت سلينغشوت في ما سبق لا تمكنك من مشاهدة الصورة/الفيديو التي ستكون ردًا حيث أنه بمجرد إلتقاطها ستُرسل فورًا اليوم في إنه بعد إلتقاط الرد ستتمكن من إضافة النص على الصورة أو إستعمال ألوان سلينغشوت المُغرية مع الموسيقا المُلهمة.

بإختصار

سلينغشوت الآن صارت أكثر من أي وقتٍ مضى شبيهة بسنابشات لكن بشكلٍ أكثر جمالية، مع سِمات إضافية بسيطة كالتحكم في حجم فرشاة الألوان وموسيقاها وأيضًا مشاركة الصور مباشرةً إلى تطبيقات إجتماعية أخرى كفيسبوك، إنستاغرام، تويتر، باث، وغيرها مما قد تنصبه على جوالك، سلينغشوت هو سنابشات آخر لكن من دون شبح السنابشات وبضباب طيف الألوان!

التحالف مع الشيطان!

قرأنا الكثير عن التحالف مع الشيطان، سمعنا الكثير عن ذلك، حتى إن “شعبنا الليبي العظيم” قد قال نهاية الستينات ’’إبليس ولا إدريس‘‘ كرهًا في الملك إدريس السنوسي الأول، ومن ثم وصفوا من فرحوا بمقدمه -أي معمر القذافي- بالشيطان، والقرد، وإلى أخر القائِمة إلى أن وجد الشعب الليبي العظيم أو وجدنا أنفسنا أمام خياران لا ثالث لهما وإن كان فعلاً يوجد وهو الحياد فهو غير مرحب به من أي طرف وصعب التحقيق اليوم.

لديك شيطانان “إرهاب عسكر” و”إرهاب دين” من تختار أيها المطحون المسكين؟ عن نفسي حسمت الأمر، والأرجح أن الحرب الأهلية الدائرة الآن حسمت رأي جمَّ الليبيين، هكذا أزعم على الأقل! إن كنت ممن يطلق عليهم أو يطلقون عليهم صفة “التيار المدني” فأنت ستدعم “الإرهاب العسكري” وإن كنت من “أعداء الليبرالية والعلمانية” فأنت ستصف لجانب “إرهاب الدين”.

اليوم، كليبي تجد نفسك مخيرًا بين دولةٍ تارة توصف بالدينية، وتارةً بالثورية، فاليمين يدعوك إلى أن تصُف لجانبهم لنصرة الدين ورفع كلمة الإله ونصرةِ الثورة التي قامت على “الطاغوت القذافي” وقوانينه الوضعية، أو أن تكون أمام الدولة المدنية التي ظننا أن “الثورة” قامت لأجلها هكذا قيل لنا في بيانِ إنبلاجها المسمى ببيان إنتصار ثورة 17 فبراير!

بينما تحالف “الثوار” مع “أنصار الشريعة” ليعلنوا رفضهم “الطواغيت وديمقراطية الغرب”، تحالف “المدنيون” أو بالأحرى مدّعييها مع “العسكر” لحماية الدولة، بينما أعلن تحالف الشيطان الثوري الديني على غلبة فكره المتطرف الرافض للديمقراطية، أعلن تحالف الشياطين المدني العسكري على غلبة فكره المدني الملتزم بالنهج الديمقراطي، بعد هذا لأي أحلاف الشياطين قد تنضم؟ إنك ما بين السجن، والتعذيب، وبين أن تذبح وتجلد، إنك مخيرٌ بأن تختار أهون السيء، وأن تأمل بأن خيارك سيأتي بالأفضل اليك!

على كل ما في من علاقة العسكر بالمدنية من تضاد، فهي أرحم بقليلٍ من الكثير من تطرف الدين وإرهابه من الإرهاب بِاسم السماء!

وداعًا يا سامي وتوفيق!

توفيق بن سعود

توفيق بن سعود في إحدى التظاهرات بمدينة بنغازي

مدنية وإن طال طال النضال، هذه كانت جملة توفيق بن سعود الدائمة في أيامه الأخيرة المقتبسة من كلمة المناضل الراحل عبدالسلام المسماري توفيق الفتى الصغير ذو الحلم الكبير، لطالما آمن بالأمل والمستقبل الجيد للبلاد، كان يسعى وكنت دائمًا ما أحاول تثبيط عزمه، كان يؤمن بليبياه، كان حُرًا متحررًا داعيًا للحرية، كان مسالمًا كان فتى جيدًا، كذلك رفيق سامي سامي الكوافي.

توفيق بن سعود

حاملاً شعار “الدم الليبي خط أحمر”

توفيق الناشط، توفيق مات، قتِل! مستحيل، بعد يومين كان سيقدم ورشة عمل عن المواطنة الفعالة، كيف يموت؟ this must be a joke!

سامي كان كالظل لتوفيق ما من عملٍ أو نشاط إلا وسامي بلا شك حاضر، مات سامي ومات توفيق.

متّ يا توفيق بعد أن أديت الكثير وكان أمامك أن تؤدي الكثير، في كل يومٍ من حياتك كنت ترسخ في فكرة العمل المدني الشباب السلمي، في أرضٍ كانت مليئة بالحقد والتنازع والإحتراب، متّ يا توفيق قبل أن تفي بوعدك لي وقبل أن نجريّ ورشة العمل الخاصة بالتدوين والمدونيين الليبيين، من سأستشير الآن؟ رحلت قسرًا قبل ان تؤدي الكثير من أحلامك وطموحاتك، كنت الأول دائمًا في أي عملٍ سلمي، كنت الأول من أجل أطفالِ تاورغاء المهجرين، كنت الأول من أجل التناظر والرقي بالحوار وتبادل الأفكار، كنت الأول من أن يحل السلام، كنت الأول من أجل نظامة مدينتك، من أجل السلام، من أجل البيئة، من أجل الأرض..

توفيق لم يكن فتى لم يتجاوز العشرين عامًا فقط، توفيق كان أكثر بكثير، آسف يا توفيق! خذلناك.

سنفتقدك.